كيفية التعامل مع القلق والتوتر بخطوات عملية تساعدك على التحكم في مشاعرك اليومية

 كيفية التعامل مع القلق والتوتر بخطوات عملية تساعدك على التحكم في مشاعرك اليومية

كيفية التعامل مع القلق والتوتر بطريقة إيجابية الحل الأمثل لمن يعاني من توتر وقلق يؤثر على مسار حياته اليومية؛ للتخلص من تلك المشاعر السلبية والاستمتاع بحياة أكثر هدوءًا.

في تلك المقالة سوف نتعرف على ما هو القلق والتوتر؟ ما أسبابهما؟ كيفية التعامل معهما والتحكم فيهما بطرق فعالة، ونقدم لكم مجموعة من النصائح الهامة من أجل حياة هادئة مستقرة.

كيفية التعامل مع القلق والتوتر

نتيجة التعرض لبعض الصدمات أو المواقف السيئة، فقد يعاني البعض من القلق والتوتر بشكل مؤقت، وفي بعض الأحيان قد تترك تلك الموقف أثرًا سلبيًا يمتد طويلًا مع صاحبه.

قد يختلط الأمر عند البعض ويظن أن القلق والتوتر هما وجهان لعملة واحدة، إلا أن الحقيقة هناك فروق جوهرية بينهما، فلكل واحد منهما أعراض وأسباب خاصة به.

يقصد بالقلق الشعور الدائم بالخوف والانزعاج دون وجود سبب حالي لتلك المشاعر، أما التوتر هو الشعور المؤقت بالخوف والانزعاج نتيجة مؤثرات خارجية، وغالبًا يختفي مع اختفاء المؤثر الخارجي.

إن استمرار مشاعر القلق والتوتر يعد خطرًا يهدد الحياة النفسية والجسدية أيضًا، فلا بد من التعامل مع تلك المشاعر بطريقة إيجابية للحد من تضخمها والسيطرة عليها.

أما عن كيفية التعامل مع القلق والتوتر، فإليك الخطوات:

·       اكتشاف مسببات ومحفزات القلق والتوتر لديك، والعمل على إيجاد حلول واستراتيجيات فعالة للتكيف معها.

·       الاعتماد على التفكير الإيجابي، وذلك من خلال استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية مفيدة خاصةُ في المواقف الصعبة.

·       الحرص على التواصل مع أشخاص مقربين والحديث معهم؛ مما يساهم في تعزيز الشعور بالراحة النفسية.

·       التقليل من مشروبات الكافيين؛ حيث يعد الإفراط في تناول تلك المشروبات من عوامل تحفيز القلق والتوتر.

أسباب الشعور بالقلق والتوتر في الحياة اليومية

كما أوضحنا عند حديثنا عن كيفية التعامل مع القلق والتوتر يجب معرفة مسببات ومحفزات الشعور بالقلق والتوتر؛ من أجل التعامل معها بطريقة فعالة قادرة على التكيف معها والسيطرة عليها.

سوف نقدم إليك مجموعة من أسباب الشعور بالقلق والتوتر في الحياة اليومية، التي قد تساعدك في معرفة المسبب الرئيسي لديك؛ وبالتالي البدء في التعامل معه بشكل إيجابي.

أسباب الشعور بالقلق:

·       بعض الاضطرابات النفسية مثل: اضطراب الهلع واضطراب التوتر واضطراب الرهاب.

·       الإصابة ببعض الأمراض مثل: أمراض القلب ومرض السكري.

·       تاريخ عائلي وراثي للقلق والاضطرابات النفسية.

بينما تتمثل أسباب الشعور بالتوتر في التالي:

·       المؤثرات الخارجية مثل: الضغوط الحياتية والصدمات.

·       التفكير السلبي والشعور الدائم بالتشاؤم.

·       الأحداث والتغييرات الإيجابية مثل: الزواج أو عمل جديد.

·       الخوف من الظهور والشهرة.

·       بعض الأمراض وخاصةً المزامنة تتسبب في الشعور بالتوتر.

·       التوتر المتعلق بمرحلة عمرية مثل: التوتر في مرحلة المراهقة أو لدى كبار السن.

استراتيجيات فعّالة للتحكم في القلق والتوتر

تعد استراتيجيات التحكم في القلق والتوتر أهم أسس كيفية التعامل مع القلق والتوتر بشكل إيجابي، ويمكنك اتباع الاستراتيجية الأنسب والاكثر فعالية لحالتك.

تتمثل أبرز استراتيجيات فعّالة للتحكم في القلق والتوتر في التالي:

تقنيات الاسترخاء

من خلال اتباع تقنيات الاسترخاء المتمثلة في التنفس العميق والتأمل والاسترخاء العضلي التدريجي، سوف يساعدك في التخلص من المشاعر السلبية، بما في ذلك القلق والتوتر.

التخلص من الأفكار السلبية

غالبًا ما يعاني مريض القلق من أفكار مقلقة بصفة مستمرة تعكر عليه صفو حياته، وهنا ينصح بصرف النظر عن تلك الأفكار، وتدريب الذهن على التفكير الإيجابي وعدم الانتباه إلى التفاصيل السلبية.

النظام الغذائي الصحي

من العوامل الخفية وراء الإصابة بحالات القلق والتوتر أيضًا الأنظمة الغذائية غير الصحية مثل: الإفراط في تناول الكافيين والمنتجات المصنعة المحتوية على مواد حافظة.

هنا ينصح بالتركيز على اتباع أنظمة غذائية صحية متوازنة، مع الانتباه إلى نسب فيتامين ب والكالسيوم والماغنيسيوم؛ لأن نقصان تلك العناصر يؤثر بالسلب على الصحة النفسية.

الانضمام إلى مجموعات الدعم

تعتمد تلك الاستراتيجية على التحاق المريض بمجموعات دعم من أشخاص يعانون من نفس حالته؛ للاستماع إلى تجارب الآخرين في كيفية التعامل مع القلق والتوتر بطريقة إيجابية فعالة.

كما تساعد تلك المجموعات في تعزيز الشعور بالأمل في العلاج، من خلال الاطلاع على تجارب ناجحة في التعامل مع القلق والتوتر والتخلص منهما والاستمتاع بحياة هادئة.

العلاج النفسي

أما عن كيفية التعامل مع القلق والتوتر من خلال العلاج النفسي، فإليك أهم أساليب العلاج:

·       العلاج السلوكي المعرفي من خلال استكشاف الأفكار والمواقف التي تثير القلق والتوتر، والعمل على تغييرها أو التكيف معها.

·       سلوك العلاج بالمخاوف من خلال تعرض المريض تدريجيًا للمواقف أو المشاعر التي تثير القلق لديه؛ مما يساهم في معرفة كيفية التعامل معها بشكل طبيعي.

العلاج الدوائي

أما بالنسبة إلى كيفية التعامل مع القلق والتوتر من خلال العلاج الدوائي، فقد يقوم الطبيب المختص بالتعرف على الحالة جيدًا، ومن ثم وصف بعض العلاجات الدوائية الفعالة.

تتمثل العلاجات المحتملة لحالات القلق والتوتر في مضادات الاكتئاب التي تعد العلاج الأكثر شيوعًا في تلك الحالة، إلا أنه يتطلب إشراف طبي خلال العلاج وعند توقف العلاج تدريجيًا.

ومن بين العلاجات أيضًا المهدئات، إلا أن الإفراط في تناولها قد يتسبب في إدمانها، وأيضًا حاصرات بيتا الفعالة في التحكم في أعراض القلق والتوتر.

كافة تلك العلاجات الدوائية لا يجب أن يتم تناولها دون إشراف طبيب مختص؛ لتجنب حدوث أي مخاطر صحية تهدد صحة المريض.

نصائح يومية بسيطة لحياة أكثر هدوءًا

كيفية التعامل مع القلق والتوتر تبدأ من فهم مخاطر المشكلة والعمل على تحسين نمط الحياة بعيدًا عن محفزات القلق والتوتر أو من خلال السيطرة على تأثيراتهما السلبية.

علاوة على ذلك، هناك بعض السلوكيات الفعالة في تحسين الحالة النفسية والمزاجية اليومية، فإليك مجموعة من نصائح يومية بسيطة لحياة أكثر هدوءًا:

·       تنظم وقتك ويومك من خلال تحديد المهام والأولويات؛ مما يقلل من الشعور بالفوضى والضغوطات النفسية خلال يومك.

·       أخذ قسط من الراحة لعدة دقائق؛ مما يساهم في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، ويساعد في تعزيز القدرة على التركيز والانتباه.

·       ممارسة المشي يوميًا بمعدل 20 دقيقة تقريبًا؛ مما يساهم في دعم الراحة النفسية والتقليل من فرص الإصابة بالاكتئاب.

·       أيضًا ممارسة تمارين اليوغا أو شد الجسم؛ من أجل السيطرة على انتشار المشاعر السلبية من قلق وتوتر في سائر أنحاء الجسم.

·       ممارسة اليقظة، هي عبارة عن حالة من التركيز على اللحظة الحالية والاستمتاع بها؛ مما يقلل من المشاعر والأفكار السلبية.

·       أيضًا ممارسة الامتنان من خلال تذكر بعض المواقف التي تشعر بالامتنان نحوها؛ مما يعزز من المشاعر الإيجابية لديك.

·       أخذ قسط كاف من النوم يوميًا، والالتزام بساعات استيقاظ ونوم محددة مع الحرص على تهيئة جو الغرفة من خلال إغلاق الإضاءة والتخلص من الضوضاء والبعد عن الشاشات الرقمية.

·       التحدث مع صديق؛ مما يساعد في الحد من المشاعر السلبية ويحسن الحالة الذهنية ويعزز الشعور بالثقة بالنفس.

·       الاعتراف بالمشاعر السلبية وتقبلها يعد الخطو الأولى في كيفية التعامل مع القلق والتوتر بشكل إيجابي مثمر.

بعد أن تعرفنا على كيفية التعامل مع القلق والتوتر، نوصيك بضرورة اكتشاف محفزات القلق والتوتر لديك، والحرص على تجنبها قدر الإمكان؛ للحفاظ على حالة نفسية وجسدية أفضل.

حيث أن مخاطر القلق والتوتر لا تقتصر على المخاطر النفسية فحسب، فقد ينتج عنهما أيضًا مخاطر صحية مثل: ارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب وضعف الجهاز المناعي.

تعليقات